منظمة الخبرة الفرنسية وشركة ابتكار للاستشارات تنظمان تحدي الابتكار الاجتماعي للشباب

اطلقت منظمة الخبرة الفرنسية وشركة ابتكار للاستشارات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية تحدي الابتكار الاجتماعي الذي
يستهدف الشباب وتمكينهم لإيجاد حلول لتحسين قطاع الحماية الاجتماعية في الأردن وتحقيق رفاه الأفراد والمجتمعات وبناء مجتمع
مستدام.
وتقدم على المشاركة بالتحدي ما يزيد عن 500شاب وشابة تراوحت أعمارهم بين 18و 25عاما يتطلعون إلى إحداث التغيير وتم
اختيار 110متقدم للعمل في 27فريًقا في أولى مراحل التحدي وهي مرحلة التحديات المحلية في مناطق عمان والكرك وجرش.
و شاركت الفرق المتأهلة في نشاطات معسكر تدريبي تحضي را للمرحلة النهائية والتي امتدت من 19إلى 21أيار وتطرقت لمواضيع
تشمل ماهية الابتكار الاجتماعي وعملية التفكير التصميمي والاستدامة بالإضافة إلى متابعتهم بشكل مباشر لمدة 5شهور من قبل نخبة
من المختصين في مجال الابتكار الاجتماعي لتمكينهم من بناء نموذج عمل اجتماعي يحقق الاستدامة المالية والأثر الاجتماعي.
وتركز المشاريع على مواضيع خاصة بتمكين الشباب والتماسك الاجتماعي وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والتمكين الاقتصادي
للفئات المستضعفة، وتحقيق الإمكانات الاقتصادية للسياحة المحلية والمساواة بين الجنسين وبذلك تساهم في تلبية احتياجات وأولويات
الحماية الاجتماعية في الأردن
أطلقت شركة ابتكار تحدي الابتكار الاجتماعي ضمن مكون دعم مؤسسات المجتمع المدني الذي تنفذه منظمة الخبرة الفرنسية بالشراكة
مع وزارة التنمية الاجتماعية تحت مظلة مشروع دعم قطاع الحماية الاجتماعية في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيس وحدة الحماية الاجتماعية والعمل اللائق في منظمة الخبرة الفرنسية تيبو فان لانجينهوف إن إتاحة الفرصة للشباب
للمشاركة في هذا التحدي دليل على أن المؤسسات الحكومية، وخاصة وزارة التنمية الاجتماعية، تعتبرهم جزًءا مه ما في حل
المشكلات الاجتماعية من خلال إيجاد الحلول المثلى والمشاريع المبتكرة.
من جهته قال المدير العام لشركة ابتكار المهندس جميل الخطيب أن تحدي الابتكار الاجتماعي هو جزء من دعم الاتحاد الأوروبي
برنامج الحماية الاجتماعية الشامل في الأردن من خلال إشراك الشباب الفاعل والساعي لإيجاد حلول بناءة تخدم مجتمعاتهم
وتابع -: نأمل أن نتمكن من مساعدتهم على تحويل هذه الحلول والأفكار والنماذج الأولية إلى مشاريع مستدامة.
بدوره قال منسق مشاريع لدى مؤسسة نهر الأردن وأحد أعضاء لجنة التحكيم في محافظتي جرش وع مان مراد شقاح لمن الملهم رؤية
الكثير من الأفكار والشباب الذين يعملون على مشاريع اجتماعية مبتكرة لتخفيف العبء عن بعض الفئات الاجتماعية، هذا يمنحنا
الإيمان بأن الشباب قادر على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
واستعرضت مريم عيد إحدى المشاركات في المشروع والتي تعمل وفريقها على تحويل المساحات العامة في الأنشطة البيئية لخلق
فرص عمل وتدريب دامجة تجربتها فقالت مصدر المعرفة الوحيد هو الخبرة والتجربة وهذا تحدي دا ما تعلمنا من مشاركتنا في
التحدي، فقد كانت تجربة مميزة ساعدتنا بالعمل على الخروج بفكرة ذات قيمة اجتماعية تفيد المجتمع وتترك بصمة وتساهم بالتغيير
للأفضل.
فيما وصف المشارك عبد الرحمن محمد الفاعوري تجربة تحدي الابتكار بمرحلته الاولى بأنها تجربة فريدة من نوعها وثرّية بالمعرفة
والمعلومات القيمة التي تعزز مفهوم الابتكار الاجتماعي، وتساعدنا اليوم كشباب لبحث أهم المشكلات التي تواجه مجتمعنا ولأن نبتكر
بإبداع حلول منطقية وقابلة للتطبيق.
واضاف بالنسبة لي من أهم النقاط التي عززتها هذه التجربة هي تحمل المسؤولية وتعزيز مبدأ المبادرة والريادة لتحويل العقبات إلى
فرص وبالتأكيد متحمسين للمراحل المقبلة للعمل أكثر على الحد من المشكلات الاجتماعية.
وتتضمن بعض الأفكار التي تعمل عليها الفرق استخدام الأماكن العامة لخلق وظائف وفرص تدريب دامجة لكافة الفئات من خلال
الأنشطة الثقافية أو البيئية أو الرياضية وتشمل أيضا تصميم منصات تفاعلية لخلق مساحات للفئات المستضعفة مثل النساء
المستضعفات والأشخاص ذوي الإعاقة لتلقي التدريب على تسويق منتجاتهم وتمكينهم من عرضها وكذلك التواصل مع الشركاء.
كما تشمل الأفكار أيضا الترويج للسياحة البيئية المحلية من خلال رسم خرائط للمواقع السياحية المحلية والتشبيك مع مؤسسات المجتمع
المدني المحلية كمقدمي الضيافة أو الهدايا التذكارية.
يذكر أن فريق عمل تحدي الابتكار الاجتماعي من منظمة الخبرة الفرنسية وشركة ابتكار يسعى بشكل مستمر لبناء شراكاتوجلب فرص
تسهم بشكل إيجابي بدعم المشاركين في مناطقهم خلال التحدي وتسعى المبادرة للاستمرار حتى ما بعدعام 2023بعد انتهاء مشروع
دعم قطاع الحماية الاجتماعية في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي، مع المزيد منتحديات الابتكار الاجتماعي التي تستهدف مزيد
من المناطق

خبر جريدة الدستور

Share this post